البنك المركزي المصري يرفع سعر الفائدة الأساسي بمقدار 200 نقطة أساس
أعلنت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، يوم الخميس 1 فبراير، زيادة سعر الفائدة على الودائع والقروض لليلة واحدة وأسعار الفائدة الرئيسية بالبنك المركزي بمقدار 200 نقطة أساس.
وكشف البنك المركزي المصري في بيان عبر منصة فيسبوك أن عوائد الودائع والقروض بلغت 21.25% و22.25% و21.75% على التوالي بعد التغيير. كما تم رفع أسعار الائتمان والخصم بمقدار 200 نقطة أساس لتصل إلى 21.75% بهدف خفض توقعات التضخم والحد من الشروط النقدية للحفاظ على المسار الهبوطي لمعدلات التضخم.
وأشار البنك المركزي المصري إلى أن النشاط الاقتصادي العالمي اتسم بالتباطؤ بسبب السياسات النقدية التقييدية التي اتبعتها البنوك المركزية الكبرى بناء على طلبها. العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وبالتالي تراجعت توقعات معدلات التضخم لتلك الاقتصادات، مقارنة بما تم عرضه في اجتماع سابق.
وأكد البنك المركزي أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن توقعات التضخم، خاصة فيما يتعلق بأسعار السلع العالمية، بسبب التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حاليا، فضلا عن تعطل سلاسل التوريد في البحر الأحمر.
وأظهر البيان أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سجل نموا بنسبة 2.7% في الربع الثالث من عام 2023، مقارنة بمعدل نمو قدره 2.9% في الربع السابق. ولقي النمو دعما من المساهمات الإيجابية من قطاعات التجارة والزراعة والاتصالات. ومع ذلك، تشير المؤشرات الأولية للربع الرابع من عام 2023 إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، لذا من المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2023/2023 مقارنة بالعام المالي السابق، قبل أن ينتعش تدريجياً لاحقاً.
كما استمر التضخم الإجمالي السنوي والتضخم الأساسي في الانخفاض إلى 33.7% و34.2% على التوالي في ديسمبر 2023، مدفوعًا بالتأثير الإيجابي لفترة الأساس.
حذر البنك المركزي المصري من أن التوترات الجيوسياسية وتعطيل الملاحة البحرية قد يؤدي إلى مزيد من عدم اليقين بشأن معدلات التضخم العالمية والمحلية. وفي ضوء ما سبق، ترى لجنة السياسة النقدية تصاعد المخاطر حول توقعات التضخم.