الدفاع الامريكية تعلن قصف منشأتين للحرس الثوري شرقي سوريا
المدى/ متابعة
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الولايات المتحدة وجهت ضربات إلى منشأتين شرقي سوريا يستخدهما الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة به، ردا على سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.
وأضاف أن الضربات تمت بأمر من الرئيس جو بايدن في إطار الدفاع عن النفس، وأكد أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على الأميركيين وستدافع عن مصالحها.
وأكد أن الضربات منفصلة عما وصفه بالنزاع الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولا تمثل تحولا في مقاربة واشنطن تجاه ذلك النزاع.
وقال الوزير الأميركي إن الهجمات المدعومة من إيران على القوات الأميركية غير مقبولة، ويجب أن تتوقف.
ووقعت الضربات فجر اليوم الجمعة بالقرب من مدينة البوكمال السورية على الحدود مع العراق، ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز “إف-16” باستخدام ذخائر دقيقة، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير تحدث لصحفيين شرط عدم ذكر اسمه.
وأضاف المسؤول أن الضربات استهدفت مخزنين للأسلحة والذخيرة.
ومع تصاعد التوترات في المنطقة بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين في غزة، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم 19 مرة على الأقل في العراق وسوريا على يد قوات مدعومة من إيران خلال الأسبوع الماضي.
وأصيب إجمالي 21 جنديا أميركيا إصابات طفيفة، وتعرض أغلبهم لإصابات في الدماغ.
وهناك قلق متزايد من أن الحرب على غزة قد تمتد في المنطقة ويحول القوات الأميركية المتمركزة في قواعد متفرقة إلى أهداف.
وقال مسؤول كبير في البنتاغون “ما نريده هو أن تتخذ إيران إجراءات محددة للغاية لتوجيه مليشياتها ووكلائها إلى ضبط النفس”.
وتنفذ الولايات المتحدة من حين لآخر ضربات ضد مليشيات وجماعات مدعومة من إيران في المنطقة ردا على الهجوم على القوات الأميركية.
وفي مارس/آذار الماضي، نفذ الجيش الأميركي عدة ضربات جوية في سوريا ضد جماعات متحالفة مع إيران، واتهم تلك الجماعات بالوقوف وراء هجوم بطائرة مسيرة أدى إلى مقتل متعاقد أميركي.
وقال البيت الأبيض -أمس الخميس- إن بايدن بعث برسالة نادرة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يحذر فيها طهران من استهداف الأميركيين في الشرق الأوسط.
وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي بالعراق المجاور في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرته في عام 2014 على مساحات شاسعة من الأراضي في البلدين قبل هزيمته لاحقا.