قطر تستقبل أكثر من مليون و 400 ألف زائر خلال كأس العالم
استقبلت قطر أكثر من مليون و400 ألف زائر من أنحاء العالم خلال المونديال، الذي انطلقت منافساته في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمر إلى اليوم الأحد بإقامة المباراة النهائية، بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا، على أرضية ملعب لوسيل.
وذكرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في بيان -اليوم- أن إجمالي عدد الحضور الجماهيري لمباريات البطولة قارب 3.4 مليون مشجّع، ما يعني أن متوسط حضور المباراة الواحدة تجاوز 53 ألف مشجع، بطاقة استيعابية إجمالية تجاوزت 96%.
واستمتع المشجعون بطبيعة البطولة متقاربة المسافات، حيث تمكّن الآلاف من حضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال المراحل الأولى من منافسات البطولة، لأول مرة في التاريخ الحديث لكأس العالم؛ بفضل تقارب المسافات بين الملاعب الثمانية العالمية المستوى، التي تقع جميعها ضمن مسافة لا تتجاوز ساعة واحدة من وسط مدينة الدوحة، ويمكن الوصول إليها بسهولة باستخدام المترو، أو الحافلات، أو سيارات الأجرة.
إلى جانب ذلك، حظيت النشاطات الترفيهية، التي أقيمت في أجواء تلائم جميع أفراد الأسرة بشعبية كبيرة، حيث حضر أكثر من 530 ألف شخص فعاليات مختلفة يوميًا خلال أيام البطولة، في مهرجان الفيفا للمشجعين بحديقة البدع، والمناطق المحيطة بالملاعب، وعلى كورنيش الدوحة، وفي مناطق المشجعين في أنحاء البلاد.
وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ورئيس كأس العالم 2022 حسن الذوادي “تعهدنا أمام العالم في 2010 باستضافة نسخة مبهرة من كأس العالم، وبالفعل نظمنا نسخة استثنائية مبهرة من البطولة، ستمثل علامة فارقة في استضافات الفعاليات العالمية الكبرى”.
وأضاف الذوادي “تلقينا إشادة واسعة وآراء إيجابية للغاية من جميع الشركاء والمشجعين واللاعبين ووسائل الإعلام والمتطوعين ومسؤولي البطولة. وأسهمت تجربة التنقل السلسة والمريحة في سهولة الحركة والوصول إلى الملاعب المونديالية، وأبرز المعالم السياحية وأماكن الإقامة ومناطق الفعاليات، كما استمتع الجميع بالأجواء الاحتفالية التي انطلقت بمناسبة استضافة البطولة العالمية، مع باقة من النشاطات والعروض الترفيهية التي شملت أنحاء البلاد. ولا شك أن الحدث التاريخي سيترك إرثًا اجتماعيًا واقتصاديًا وبيئيًا مستدامًا للدولة والمنطقة بأسرها”.