موافقة مشروطة على انتخابات مبكرة بالعراق من الإطار التنسيقي
يواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم داخل البرلمان العراقي لليوم السادس على التوالي، بعد أن دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في خطاب إلى حل البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي هذا السياق، حدد الإطار التنسيقي، الخميس، موقفه من الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الصدر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
فقد أكد الإطار التنسيقي “دعمه لأي مسار دستوري لمعالجة الأزمات السياسية وتحقيق مصالح الشعب، بما في ذلك الانتخابات المبكرة بعد تحقيق الإجماع الوطني حولها”، على حد تعبيره.
“سقفنا القانون والدستور”
وأضاف أنه يجب “توفير الأجواء الآمنة لإجرائها، ويسبق كل ذلك العمل على احترام المؤسسات الدستورية وعدم تعطيل عملها”.
كما تابع قائلاً في بيان “يبقى سقفنا القانون والدستور ومصلحة الشعب”.
وكان الإطار التنسيقي قد عقد اجتماعا لبحث مطالب الصدر بانتخابات مبكرة وحل البرلمان العراقي.
كما كشفت معلومات متداولة في الغرف السرية في وقت سابق، وجود محادثات سرية بين “الإطار” الموالي لإيران و”التيار”.
“لا لبقاء الكاظمي”
في موازاة ذلك، ذكر مراسل احدى الوكالات العربية في وقت سابق بأن الإطار التنسيقي أبدى مرونة تجاه إجراء انتخابات مبكرة، مشيراً إلى أن “أطرافا بالإطار التنسيقي لا يريدون بقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”.
يذكر أن مقتدى الصدر كان طلب في خطاب الأربعاء، حل البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة، معتبراً في الوقت نفسه أن “لا فائدة ترتجى من الحوار” من خصومه، فيما تعيش البلاد أزمة سياسية تزداد تعقيداً يومياً بعد يوم.
وقال الصدر في أول خطاب له منذ بدء اعتصام مناصريه في البرلمان السبت: “أنا على يقين أن أغلب الشعب قد سئم الطبقة الحاكمة برمتها بما فيها بعض المنتمين للتيار”.
أتى الخطاب التلفزيوني للصدر وسط توالي الدعوات للحوار من أطراف داخلية وعلى المستوى الدولي.
أزمة منذ 10 أشهر
يشار إلى أنه يبدو أن الأزمة السياسية في العراق تزداد تعقيداً. فبعد 10 أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر 2021، تشهد البلاد شللاً سياسياً تاماً في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
كما يبدو العراق عاجزاً عن الخروج من الأزمة السياسية، إذ لم تفضِ إلى نتيجة المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء. وغالباً ما يكون المسار السياسي معقداً وطويلاً في العراق، بسبب الانقسامات الحادة والأزمات المتعددة وتأثير مجموعات مسلحة.