اخبار العراق

نزوح سكان القرى الشمالية عقب توغل الجيش التركي

أربيل / المدى
نزح سكان قرى الحدود شمال العراق بعد توغل الجيش التركي بمسافة 15 إلى 20 كيلو متراً متجاوزاً جميع الاتفاقيات الأمنية المبرمة مع العراق.

وأقام الجيش التركي نقاط تفتيش عند أطراف قضاء العمادية، وطلب من من سكان بعض القرى الحدودية إلى مغادرة قراهم تمهيداً لقصفها.

ووصف مراقبون “الموقف الحكومي العراقي” إزاء الانتهاكات التركية بـ”الضبابي” الذي تجاهل إصدار بيان يندد على أقل تقدير بهذا التوغل الذي أشعل المناطق الحدودية باشتباكات عنيفة مع حزب العمال الكردستاني.

وأوضحوا أن “الجيش التركي لا يزال يتوغل أكثر داخل العمق العراقي حيث يستهدف البنى التحتية في المناطق الشمالية خصوصا في دهوك”.

وبينوا، أن “الحكومة ليس لديها تصريح واحد حول الانتهاكات التركية على رغم من زيارة الرئيس التركي إلى العراق نيسان الماضي”.

والخميس الماضي، رصدت منظمة “فرق صناع السلام” الأمريكية، دخول الجيش التركي صوب إقليم كردستان العراق بـ300 دبابة ومدرعة وإقامة حاجز أمني ضمن حدود منطقة بادينان، خلال الأيام العشرة الماضية، فيما يواصل التنديد الكردي بهذا التوغل الذي يعتبرونه انتهاكا للسيادة الوطنية فيما تلقي حكومة الإقليم بالمسؤولية على الحكومة الاتحادية المعنية بحماية الأمن القومي.

وفي وقت سابق، طالب القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي حكومتي بغداد واربيل، بوضع حد للتدخلات العسكرية التركية المتكررة في العراق، معتبرا أن الانتهاكات المستمرة على البلد تمس السيادة الوطنية، وتكشف عن أطماع أنقرة بـ”ولاية الموصل”.
وقال السورجي في حديث تابعته (المدى)، إن “التوغل التركي والثكنات أو المعسكرات التركية داخل الحدود العراقية موجودة وبكثرة، وهنالك أكثر من 40 ثكنة عسكرية داخل الأراضي العراقية”.

وأوضح أن “البعض يقولون إن هذه المعسكرات كلها تقع داخل إقليم كردستان”، مؤكدا وجود “معسكرات تركية داخل الأراضي العراقي تابعة لحكومة المركز، ولديهم أكبر معسكر على جبل بعشيقة، يبعد عن المدينة أو حدود بلدية الموصل 13 كيلومتر تقريبا، ومنذ تأسيس حزب العمال الكردستاني لم يصل لهذه المنطقة أي أحد”.

ويرى السورجي، أن “تركيا لديها أطماع أخرى، فهي تريد فرض نفوذها على العراق، وتعد ولاية الموصل جزءاً من تركيا وتطمع باحتلالها، والجيش التركي يدخل بعض المدن والنواحي في محافظة دهوك، وهو أمر أصبح عادي، ويتكرر على نحو شبه يومي” داعيا الى “الحد من هذه الضربات والتجاوزات التي هدفها احتلال شمال العراق والموصل”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى