واشنطن «تلوح» بعقوبات اقتصادية على العراق
متابعة / المدى
كشف مسؤول في الخزانة الامريكية، أمس الاربعاء عن تحميل واشنطن الاقتصاد العراقي، لجزء كبير من مسؤولية مقتل ثلاثة من جنودها خلال الهجوم الذي استهدف قاعدتهم العسكرية الاثنين الماضي، معلنا عن «توقعات» أمريكية بتعاون من بغداد.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لـ»رويترز» إن «النظام الاقتصادي العراقي يستخدم الان لـ»المساعدة في تمويل الهجمات ضد القوات الامريكية»، مؤكدا «نتوقع من الحكومة العراقية التعاون في كشف معلومات الجماعات المسلحة لنا خصوصا بعد حادثة مقتل الجنود»، في إشارة الى المعلومات الاقتصادية.
وتابع «نتوقع أيضا من بغداد المساعدة في التعرف على مصادر تمويل الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، بالإضافة الى تعطيلها لمنع استخدام الاقتصاد العراقي لتمويل تلك الجماعات بالمعدات التي تستخدم لاستهداف قواتنا»، مشددا على «نحن نتعامل الان مع وضع يتسبب بخسارة حياة الأمريكيين»، بحسب وصفه.
وكالة رويترز اكدت أيضا ان الحكومة العراقية والتي تملك علاقات «حليفة وبشكل فريد» مع كل من ايران والولايات المتحدة، تملك نحو 100 مليار دولار من خزينتها المالية لدى الولايات المتحدة، موضحة «الحكومة العراقية بحاجة الى إبقاء العلاقة إيجابية مع واشنطن منعا لايقاف واشنطن تمويل بغداد بالدولار عن بيع نفطها»، في إشارة الى قدرة واشنطن على إيقاف تدفق عائدات النفط الى العراق بالدولار الأمريكي.
وكانت الخزانة الامريكية قد أعلنت في وقت سابق عن فرض عقوبات اقتصادية إضافية على مجموعة أخرى من المصارف العراقية تحت بنود «تهريب العملة وخرق العقوبات الامريكية على ايران».