تفكيك شبكة صينية-عربية لغسل الأموال في إسبانيا – DW – 2025/5/14

أعلنت الشرطة الإسبانية، الأربعاء (14 أيار/ مايو)، أنها فككت شبكة دولية مكونة بشكل رئيسي من صينيين وسوريين متهمين بغسل الأموال من خلال نظام تحويل الأموال غير الرسمي المعروف باسم “الحوالة”. وتم اعتقال 17 شخصا، من بينهم 15 في إسبانيا واثنين في النمسا وبلجيكا، في كانون الثاني/يناير، بحسب وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) التي شاركت في العملية.
وقالت يوروبول في بيان إن المهربين المفترضين المتهمين بغسل الأموال والانتماء إلى منظمة إجرامية “هم من الجنسيتين الصينية والسورية”.
وأوضحت الشرطة الإسبانية أنهم قاموا بغسل مبلغ إجمالي قدره 19 مليون يورو بين حزيران/يونيو 2022 وأيلول/سبتمبر 2024.
ولدى اعتقالهم عثر على 205 آلاف يورو نقدا، بالإضافة إلى 183 ألف يورو من العملات المشفرة و18 مركبة وعقارات وكمية كبيرة من السيجار المهرب، بقيمة تزيد عن 600 ألف يورو مخصصا للصين. بدأت التحقيقات مع تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين، أغلبهم من السوريين، بين الجزائر وإسبانيا.
وأوضحت الشرطة في بيان أن هذه الشبكة “تضم فرعين أحدهما من أصل عربي يتولى جمع الأموال في جميع أنحاء العالم والآخر من أصل صيني كان يقدم الأموال في إسبانيا” مقابل عملات مشفرة. ويقيم رئيس الشبكة في بلجيكا وهو من كان يؤمن الاتصال بين هذين الفرعين في إسبانيا.
وقالت المفتشة العامة للشرطة الوطنية إنكارنا أورتيغا خلال مؤتمر صحافي في مدريد إنه “يحمل الجنسية الأردنية الفلسطينية ولم يكن مقيما في مدريد”. وأضافت أورتيغا أن المشتبه به متهم أيضا بتنسيق العديد من عمليات غسل الأموال من الاتجار بالبشر وتجارة المخدرات.
والحوالة هي نظام قديم للتسوية المالية يعتمد على الثقة ويحظى بشعبية بين العمال المهاجرين الذين يرسلون الأموال إلى ذويهم.
ويعتبر تعقب تحويل الأموال عبر الحدود أصعب من تعقب التحويلات المصرفية. واستخدمت الحوالة أحيانا في تمويل الإرهاب.
تحرير: فلاح الياس
