ثقافة وفن

مجلة «الأديب الثقافية»: الاعترافات السياسية للأدباء

صدر العدد الثاني عشر من مجلة الأديب الثقافية/ ربيع – 2025، وقد تصدّرت الغلافين الأول والثاني لوحة للفنان التشكيلي الكردي عبد الغفور حسين، وتضمن عديد البحوث والدراسات والنصوص المتنوعة.

أولاً، توقفت افتتاحية رئيس التحرير عند «نقد النقد» من حيث إشكالية المصطلح والمفهوم في الفكر النقدي من منظور خلافي واختلافي مع النقدي السائد، فـ«النقد الأدبي لم يعد نقداً أدبياً خالصاً، بعد أن تعرّض إلى تغيير جذري في الماهية والوظيفة والمفهوم».

وفي محور العدد الموسوم بـ«الديكولونيالية المضادة للمركزية الغربية»، شاركت مجوعة من الباحثين والنقاد العراقيين والعرب في ست قضايا رئيسية:

«الديكولونيالية ومشروع فك الارتباط بالمنظومة المعرفية الإمبريالية/ الديكولونيالية والعصيان الإبستيمي على الآيديولوجية الأوروبية/ الديكولونيالية – طريق ثالثة بعد الشيوعية والرأسمالية/ الاستاطيقا الديكولونيالية – تطبيع المفاهيم العبر اللغوية الأوروبية/ الديكولونيالية وتحرير البنى المعرفية من المركزية الغربية/ الديكولونيالية والإتيقا الإسلامية الدينية».

في هذه المحاور قدّمت الدكتورة هيام عريعر دراسة بعنوان «كولونيالية السينما – إغراءات الفرجة وتخريب أنساق المعنى»، وكتبت د. وسن عبد المنعم عن منظومة «الاستاطيقا الديكولونيالية»، ونشرت د. رغد محمد جمال دراسة تحليلية بعنوان «من الديكولونيالية إلى الاستاطيقا الديكولونيالية». وتناولت الدكتورة إنصاف سلمان «الترجمة الثقافية» وتوقفت عند «أشكال الهيمنة والنسيان»، وبحث الناقد عباس عبد جاسم في المنطق الداخلي لـ«الديكولونبالية المضادة للمركزية الغربية» وأجرى الدكتور العياشي الحبوش من المغرب حواراً معرفياً مع الطبيب والروائي المغربي عبد النور مزين عن روايته الديكولونيالية «جسر النعمانية».

وفي حقل «مناقشات» تناولت الدكتورة وسن عبد المنعم أهم إشكاليات «الدراسات النقدية ما بعد الأكاديمية»، التي طرحتها مجلة «الأديب الثقافية» في عددها العاشر 2024، وذلك بفحص ومعاينة أفكار عدد من النقاد. وفي حقل «بحوث» قدّم د. فاضل عبود التميمي دراسة ثقافية، تعنى بـ«السلطة والأدب – ثنائية المركز والهامش»، وقد تعرّض فيها إلى محاور عدّة منها: «ثنائية الإقصاء والتهميش/ المثقف وإنتاج الأدب/ السلطة والأدب/ الاستحواذ الثقافي/ تفكيك أخلاق السلطة».

وطرحت د. سنا صباح علي «قضية اقتصادية بينية»، تناولت فيها «الاستدامة والوعي بأهميتها» من حيث: «ماهية الاستدامة/ أنواع الاستدامة/ الاستدامة الاقتصادية/ استراتيجيات الاستدامة/ غياب الوعي بالاستدامة». أمّا افتتاحية رئيس التحرير، فقد توقفت عند «نقد النقد» من حيث إشكالية المصطلح والمفهوم في الفكر النقدي من منظور خلافي واختلافي مع النقدي السائد.

وفي حقل «نصوص» نشر الشاعر العراقي عبد الكريم كاصد قصيدة بعنوان «مشاهد من رحلتي عبر الصحراء»، وساهمت الشاعرة والروائية العراقية دنيا ميخائيل بقصيدة «حصاة الدولفين».

وفي حقل «تشكيل» كتب الدكتور فائز يعقوب الحمداني عن «الواقعية المفرطة والواقع البديل».

وفي «نقطة ابتداء» اتخذ فيها الناقد الدكتور قيس كاظم الجنابي من «السياب» أنموذجاً للانسلاخ الآيديولوجي من الحزب الشيوعي في مقالته لـ«الاعترافات السياسية للأدباء»، وقد تعرّض في مقاله الانتقادي إلى أخطاء الحزب الشيوعي من خلال متبنيات السياب الذي انتمى إليه، ثم تمرد عليه عبر اعترافات مثيرة لجدل الانتماء الحزبي والتخلي عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى