هناك من يتحين الفرص للاستيلاء على مشروع ميناء الفاو

خاص/ المدى
كشف الخبير الاقتصادي عادل الدلفي، اليوم الأربعاء، بان هناك العديد من الجهات التي تحاول الاستحواذ على مشروع ميناء الفاو الكبير مشيرا الى ان هناك عراقيل تقع امام اكمال المشروع وبالضد لما خططته الحكومة.
وقال الخبير الاقتصادي عادل الدلفي، إن “بالرغم من ان نسبة الإنجاز في مشروع ميناء العراق الكبير وصلت الى 80%، الا ان هناك عراقيل تقع امام اكمال المشروع وبالضد لما خططته الحكومة”. مشيرا الى، ان “طريق التنمية يعتبر تقاطع لمشروع ميناء الفاو الكبير، اذ انه عندما يتم تفعيل طريق التنمية وبناء القطارات التي وجهت من إيران سوف يكون هناك ضرر على ميناء الفاو بشكل كبير، إضافة الى الخط الاستراتيجي لنقل الغاز الذي سيكون من قطر الى تركيا والذي يعتبر حاجزا أيضا امام هذا المشروع”.
يضيف الدلفي في حديثه لـ(المدى)، ان “الميناء يوفر فرص عمل كثيرة جدا، وهو مشروع واعد يعتبر بديل للإيرادات النفطية التي يعتمد عليها العراق في موازناته بنسبة 95%، اذ ان هذا المشروع سوف يعمل على توظيف ايدي عاملة، فضلا عن استيراد البضائع العالمية لكون هذا الميناء يقوم بربط الشرق بالغرب”.
يتابع الدلفي، انه “كمشروع حيوي ومهم هناك من يتحين الفرص للاستيلاء على هذا الميناء اخرها التصريحات الإماراتية والتي وجهت عرض للعراق لإدارة الميناء”. منوها على، ان “ميناء الفاو لابد ان يتم دراسته بشكل مستفيض، ويحتاج الى لجان من شركات عالمية لإدارته”.
يختتم الدلفي لـ(المدى)، بأن “هناك عدم توافق الأغلبية السياسية على المشروع، وهناك مخططات حاولت ان تجهض المشروع في اخر لحظة، ولكن تم السيطرة عليه من قبل الحكومة ولم توثر عليه التدخلات لكون هناك العديد من المكاتب الاستشارية وهناك استراتيجية للعمل لهذا الميناء الذي سيشكل تغييرا في المنطقة”.
يشار الى ان ميناء الفاو الكبير يقع في منطقة رأس البيشة في شبه جزيرة الفاو في محافظة البصرة جنوبي العراق، وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 4.6 مليارات يورو، وتقدر طاقة الميناء المخطط إنشاؤه بحسب التصاميم التي وضعتها شركة استشارية إيطالية بـ 99 مليون طن سنويا، ليكون واحدا من أكبر الموانئ المطلة على الخليج العربي والعاشر على مستوى العالم، وتم وضع حجر الأساس لهذا المشروع يوم 5 أبريل/ نيسان 2010.